Hier finden Sie uns

DAF-Wolfsburg e.V.

Herr Dr. Mou. Husseini

38446 Wolfsburg

 

Kontakt

Rufen Sie einfach unter

 

+49 (175 982 6662)

Sie finden uns auch bei Facebook

 

Deutsch Arabischer Freundeskreis

Oder senden Sie eine Email an: DAF_WOB(at)gmx(.)de

أراء وتحليل

سوريا الى اين؟

في يوم الجمعة 18آذار/مارس2011 انطلقت مظاهرات في مدينة درعا، امتدت في الأيام التالية للكثير من بلدات منطقة حوران، وفي أسابيع تالية امتدت لمدن اللاذقية وحمص ولأرياف دمشق وادلب، وفي خلال أشهر كان هناك حراكاً  اجتماعياً  واسعاً  تجسّد أيضاً في مظاهرات ضخمة جرت في مدن حماة وديرالزور وفي أرياف حمص وحلب وحماة وديرالزور. كان ذلك حراكاً اجتماعياً واسعاً تجسد في مظاهرات. ولكن، لم تكن له مطالب موحدة ولا قيادة واحدة، وهو انتقل من مظاهرات سلمية نحو حمل السلاح في فترة بدأت في خريف عام 2011 وهو ما ترافق مع المراهنة على التدخل العسكري الخارجي، بالتزامن مع تزعم الإسلاميين للمعارضة السورية
 
 أنشأ هذا أزمة سورية داخلية، من حيث عدم استطاعة أي من طرفي النزاع الداخلي التغلب على الطرف الآخر، ومن حيث عدم قدرتهما على انتاج تسوية بينهما للنزاع، ثم تحولت الأزمة الداخلية إلى إقليمية مع تدخل تركيا لصالح المعارضة منذ شهر آب/أغسطس 2011 وإيران لصالح السلطة ثم تحولت إلى أزمة دولية في يوم4 تشرين الأول/أوكتوبر2011مع الفيتو الروسي في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار مدعوم من الولايات المتحدة الأميركية التي بدأت آنذاك بالوقوف وراء أنقرة الداعمة الرئيسية للمعارضة الإسلامية المسلحة. عملياً كان ما بدأ في درعا قد قاد كشرارة إلى أكبر أزمة دولية – اقليمية –  داخلية شهدها المجتمع الدولي منذ الحرب العالمية الثانية، من حيث عوامل تغذّيتها الخارجية الدولية – الإقليمية  وكمية حطبها الداخلي القابل للاشتعال وتأثيرها على المحيط الخارجي الإقليمي والدولي وكانت أكبر نبع لتدفق اللاجئين بالتاريخ الحديث – المعاصر  وبيئة خصبة أكثر من أفغانستان والعراق  للمنظمات الإسلامية  العابرة للحدود منذ عام 2016أصبحت الأزمة السورية صراعاً مجمداً، يرى الخارج الدولي- الإقليمي تركه في الفريزر
 
الآن، ومنذ خمسة أسابيع مع بدء مظاهرات في محافظة السويداء بدأت بطرح مطالب اقتصادية – اجتماعية ثم انتقلت نحو طابق أعلى هو مطالب سياسية مثل تطبيق القرار الدولي 2254 الذي يطالب بانتقال سياسي، بدأ معارضون سوريون، أغلبهم في الخارج وبعضهم بالداخل، بالحديث عن “ثورة مستمرة”، وعن أن ما بدأ في السويداء سينتقل إلى أماكن سورية متعددة جرى التركيز من قبلهم  على أنها ستكون في حوران والساحل
 
 حتى الآن ، لا يعرف ولا يمكن التنبؤ إن كان حراك محافظة السويداء سيقود إلى تسوية مع السلطة السورية أم إلى أمر آخر